هل تجسد السيد المسيح؟ و لماذا التجسد؟
وإذا كان تجسد فهل التجسد أفاد البشرية؟ هل أضاف جديد على البشرية؟ مع استمرار معانة العالم فهل يوجد فائدة لميلاد السيد المسيح منذ أكثر من ألفي سنة؟
لا أريد أكتب كلمات، بل أشارككم خبرة ومشارك إيمان. لا أتسأل لمجرد التساءل إنما لإظهار الإجابة. لا أرغب في إزدياد عدد مقالات الميلاد بمقالي إنما أشارك أحبائي أختباري. كتب آباء الكنيسة العديد من المقولات عن التجسد ونجد الكثير من التنبؤات والأيات عن ميلاد السيد المسيح في الكتاب المقدس، وهذا يظهر أهمية التجسد.
فالتجسد ليس كلمة،
التجسد ليس فكرة،
التجسد ليس حلم،
التجسد ليس بدعة،
التجسد ليس منطق بشري ،
التجسد ليس إنساني، التجسد ليس ماضي.
بل التجسد واقعي،
التجسد عملي،
التجسد إلهي،
التجسد مستمر،
التجسد إيماني ،
التجسد تفاعلي.
التجسد يساوي محبة غير محدودة يعني الله لأن الله هو هذه المحبة.
التجسد مستمر وسوف يستمر، ولكن نحن غير مستمرين في التفاعل والتعامل مع التجسد الّذي يتم يوميا في القداس. نرى ولكن لا نفهم، يدخل فينا ولكن لا نتفاعل، يدخل فينا حب الله ونحن لا نتفاعل. يدخل فينا الله ولكن نتكاسل في تنفيذ رغبته. من يريد يجسد المسيح مرة أخرى عليه فهم ماذا يعني الحب، هل يوجد حب أعظم من هذا أن ينزل الله ويشابه من يحب ليساعده على فهم حبه. -التجسد غيّر...!!! التجسد غيّر كلّ من فهم ماذا يعني! التجسد بدل كل من تفاعل وفتح قلبه للحب! التجسد بدد خوف من جعل الإيمان حياته! التجسد يعمل يستمر من خلالنا! التجسد أفاد من أختار بحرية أستقبل تجسد المسيح والعيش مع المسيح.
تجسد السيد المسيح غيّر التاريخ، وأضاف الكثير أضاف المحبة المجانية وهي الدافع للتجسد، وغيّر المفهوم الخاطئ حول الجسد من إحتقار إلى إحترام وتقديس، تجسد المسيح أضاف معنى للفقر وحث الأغنياء لمشاركة هؤلاء الفقراء ليس فقط الخيرات المادية وإنما مشاعر الفقير بنبزه من المجتمع وإحتقاره.
بتجسد المسيح تغير معنى السلام، فلم يعد السلام هو عدم الحرب فقط إنما السلام الحقيقي هو سلام النفس البشرية، من خلال تقبل الذات ومحبة الآخر والتواصل مع الخالق.
- نتعلم من التجسد...!!! ما نتعلمه من تجسد المسيح هو الحب، الحب المجاني، الحب المقترن بتضحية وتخلي. ولكن الحب يحتاج طرفين طرف يعطي وطرف يستقبل ليتفاعل، وإذا أعطى طرف الحب ولم يجد طرف آخر فيظل حب موجود ولكن لا يستفاد منه الكثيرون. وهنا تكمن المشكلة في عدم التفاعل مع الحب المتجسد مع تجسد المسيح، في عدم معرفة قيمة هذا الحب. في عدم معرفة كيف نحب. لذلك لا يستفاد من التجسد كل من لا يعرف أن الله تجسد من أجله لأنه يحبنا، ومن لا يحب لا يعرف الله ولا يعرف التجسد. وكل من رفض الحب وأغلق ذاته وقلبه لا يتفاعل مع التجسد. فمشكلة التفاعل مع تجسد المسيح ليست مشكلة الله ولا السيد المسيح، ولكن مشكلة إنسان له الحرية الكاملة في الإختيار والأختبار والتفاعل والحياة بما أختبره مع الله، ومن ثم يجسد الإنسان علاقته مع الله لأخيه الإنسان وهكذا تكون دائرة من علاقة إنسان مع الله وتجسد هذه العلاقة في أرض الواقع مع أخيه الإنسان. عرفت الإنسانية معنى القداسة بتجسد القدوس. عرفت الإنسانية أن الروح لا يموت ولكن الجسد. عرفت الإنسانية أن الله قريب من الإنسان. لقد أستفاد كل من آمن بتجسد السيد المسيح "من أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْآمَنَبِيوَلَوْمَاتَفَسَيَحْيَا.."(يوحنا 11- 25) يستفاد كل من يصدق التجسد " طُوبَىلِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا"( يوحنا20- 29) يستفاد من تذوق حب الله "اَللهُمَحَبَّةٌ،وَمَنْ يَثْبُتْ فِيالْمَحَبَّةِ،يَثْبُتْ فِياللهِوَاللهُفِيهِ.."(رسالة يوحنا الأولي 4- 16) لقد عرفت الإنسانية من هو الله بتجسد المسيح، عرفت الإنسانية طريق يصلها إلى الله. أستفادت الإنسانية ولم ولا ولن تندم على تجسد المسيح. لم يعجز ميلاد المسيح أمام غباء البشر، لأن الحب لا يوجد له حدود ولا قيود، الحب يغيّر ، الحب يخلق، الحب قوة متجددة، والتجسد هو حب فهو متجدد يخلق.الله لا يعجز، لا يوجد مستحيل أمام الله. يزاد الشر كل يوم، ويتجسد المسيح كل يوم، يقوم أشخاص بفعل الشر، ويتفاعل أشخاص مع الخير من خلال التجسد. الشر قوى ولكن الخير أقوى، الشر هو نقص الخير، يتناقص الخير لذلك يتزايد الشر. لا الموت ولا الشر يقوى على الحب. الشر فتح فاه ولكن الخير موجود. الأشخاص يتباعدون ولكن الحب كائن. خلق ورأى هذا حسن جدا. تجسد ولا يندم. أحب ولا يتوقف عن الحب. هذه مسيحيتنا هذه حياتنا . - قال المسيح "مَتَى جَاءَابْنُالإِنْسَانِ،أَلَعَلَّهُ يَجِدُالإِيمَانَعَلَىالأَرْضِ؟" (لوقا 18- 8) إيمان حقيقي، بأن الله معنا ولا أحداث ولا قتل يفقدنا هذا الإيمان، لعله يجد إيمان فعال دينامي، إيمان مستمر، إيمان يشع، الإيمان حياة والحياة متقلبة بالصعوبات والتحديدات. إيمان المسيحي يختلف عن أي إيمان. فمن من ألهة باقي الأديان تجسد لأجل أحباءه، "مَنْمِثْلُالرَّبِّإِلهِنَاالسَّاكِنِ فِي الأَعَالِي"(مزمور 113- 5) مَن مِن الأله شارك الإنسان في طبيعته غير إلهي. لاَمِثْلَلَكَبَيْنَالآلِهَةِيَا رَبُّ،وَلاَمِثْلَأَعْمَالِكَ.( مزمور 86- 8) هل يوجد إله يستحق الإيمان به غير إلهي؟ يستحق أعبده مثل إلهي؟ هل يوجد أله يستحق حياتي غير إلهي الذي وهبني هذه الحياة؟ حياتي منه وله. مَنْ سَيَفْصِلُنَاعَنْمَحَبَّةِالْمَسِيحِ؟أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟." ( الرسالة لأهل رومية 8- 35). لا أخاف الموت لا أخاف القتل لا أخاف الإرهاب لا السلاح، لأن حياتي بتجسد المسيح أصبح لها قيمة ومكانة في السماء حياتي لا تنتهي بالحياة الأرضية فلي حياة أبدية. - أفرحوا وأقول أيضا أفرحوا!!! "اِفْرَحُوافِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ،وَأَقُولُأَيْضًا: افْرَحُوا" (الرسالة إلى أهل فيلبي (4-4) إن الأصدقاء الذين قالوا أن فرحة العيد انقلبت لحزن هم مخطئون، لأن فرحة العيد تكمن في حب السيد المسيح وحب الله لي." رَبُّنَا نَفْسُهُ يَسُوعُالْمَسِيحُ،وَاللهُ أَبُونَا الَّذِيأَحَبَّنَاوَأَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيًّا وَرَجَاءً صَالِحًا بِالنِّعْمَةِ،يُعَزِّي قُلُوبَكُمْ وَيُثَبِّتُكُمْ فِي كُلِّ كَلاَمٍ وَعَمَل صَالِح"(الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي 2-16). كل ما يحدث وسوف يحدث يزعجني ولا يقلقني، يحزني ولا يكأبني، يدفني بالتمسك بإلهي لأن لا يوجد لنا سواه. يجب نفرح بمن أحبنا يجب نفرح بمن أعطى لنا الحياة. يجب نفرح بمن تجسد لأجلي لا قتل ولا إرهاب يجعلني أفقد فرحة تجسد المسيح لأجلي. هل يوجد فرح أعظم من هذا أن يتجسد الله لأجلنا، أن يأتي الله لأنه يحبنا."لَيْسَ لأَحَدٍحُبٌّأَعْظَمُمِنْهذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِأَحِبَّائِه"ِ.(يوحنا 15- 13). نحن لا نحزن لأن مسيحيين قتلوا لأن لهم السماء، نحن لا نحزن لأنهم أهانونا وقطع أجسادنا لأنهم لا يستطيعوا يفعلوا أكثر "لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَيَقْتُلُونَالْجَسَدَ،وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ". (إنجيل لوقا 12- 4) يا طفل المذود، يا رب الحياة، يا إله السلام، يا محب البشر نقدم ذواتنا وأجسدادنا هدايا إليك في زمن تجسدك، حياتنا هدية منك ونهديا إليكِ. أنعم علينا بالسلام الداخلي بالرغم من كل الظروف والأحداث المحيطة بنا. يا رب من مثل الإله مثلك أحبنا وتجسد لأجلنا. فشكرا على هذا الحب الغير يغمرنا.
بقلم/ مايكل عادل أمين
مسؤول موقع إبداعات كاثوليكية
التجسد ليس فكرة،
التجسد ليس حلم،
التجسد ليس بدعة،
التجسد ليس منطق بشري ،
التجسد ليس إنساني، التجسد ليس ماضي.
بل التجسد واقعي،
التجسد عملي،
التجسد إلهي،
التجسد مستمر،
التجسد إيماني ،
التجسد تفاعلي.
التجسد يساوي محبة غير محدودة يعني الله لأن الله هو هذه المحبة.
التجسد مستمر وسوف يستمر، ولكن نحن غير مستمرين في التفاعل والتعامل مع التجسد الّذي يتم يوميا في القداس. نرى ولكن لا نفهم، يدخل فينا ولكن لا نتفاعل، يدخل فينا حب الله ونحن لا نتفاعل. يدخل فينا الله ولكن نتكاسل في تنفيذ رغبته. من يريد يجسد المسيح مرة أخرى عليه فهم ماذا يعني الحب، هل يوجد حب أعظم من هذا أن ينزل الله ويشابه من يحب ليساعده على فهم حبه. -التجسد غيّر...!!! التجسد غيّر كلّ من فهم ماذا يعني! التجسد بدل كل من تفاعل وفتح قلبه للحب! التجسد بدد خوف من جعل الإيمان حياته! التجسد يعمل يستمر من خلالنا! التجسد أفاد من أختار بحرية أستقبل تجسد المسيح والعيش مع المسيح.
تجسد السيد المسيح غيّر التاريخ، وأضاف الكثير أضاف المحبة المجانية وهي الدافع للتجسد، وغيّر المفهوم الخاطئ حول الجسد من إحتقار إلى إحترام وتقديس، تجسد المسيح أضاف معنى للفقر وحث الأغنياء لمشاركة هؤلاء الفقراء ليس فقط الخيرات المادية وإنما مشاعر الفقير بنبزه من المجتمع وإحتقاره.
بتجسد المسيح تغير معنى السلام، فلم يعد السلام هو عدم الحرب فقط إنما السلام الحقيقي هو سلام النفس البشرية، من خلال تقبل الذات ومحبة الآخر والتواصل مع الخالق.
- نتعلم من التجسد...!!! ما نتعلمه من تجسد المسيح هو الحب، الحب المجاني، الحب المقترن بتضحية وتخلي. ولكن الحب يحتاج طرفين طرف يعطي وطرف يستقبل ليتفاعل، وإذا أعطى طرف الحب ولم يجد طرف آخر فيظل حب موجود ولكن لا يستفاد منه الكثيرون. وهنا تكمن المشكلة في عدم التفاعل مع الحب المتجسد مع تجسد المسيح، في عدم معرفة قيمة هذا الحب. في عدم معرفة كيف نحب. لذلك لا يستفاد من التجسد كل من لا يعرف أن الله تجسد من أجله لأنه يحبنا، ومن لا يحب لا يعرف الله ولا يعرف التجسد. وكل من رفض الحب وأغلق ذاته وقلبه لا يتفاعل مع التجسد. فمشكلة التفاعل مع تجسد المسيح ليست مشكلة الله ولا السيد المسيح، ولكن مشكلة إنسان له الحرية الكاملة في الإختيار والأختبار والتفاعل والحياة بما أختبره مع الله، ومن ثم يجسد الإنسان علاقته مع الله لأخيه الإنسان وهكذا تكون دائرة من علاقة إنسان مع الله وتجسد هذه العلاقة في أرض الواقع مع أخيه الإنسان. عرفت الإنسانية معنى القداسة بتجسد القدوس. عرفت الإنسانية أن الروح لا يموت ولكن الجسد. عرفت الإنسانية أن الله قريب من الإنسان. لقد أستفاد كل من آمن بتجسد السيد المسيح "من أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْآمَنَبِيوَلَوْمَاتَفَسَيَحْيَا.."(يوحنا 11- 25) يستفاد كل من يصدق التجسد " طُوبَىلِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا"( يوحنا20- 29) يستفاد من تذوق حب الله "اَللهُمَحَبَّةٌ،وَمَنْ يَثْبُتْ فِيالْمَحَبَّةِ،يَثْبُتْ فِياللهِوَاللهُفِيهِ.."(رسالة يوحنا الأولي 4- 16) لقد عرفت الإنسانية من هو الله بتجسد المسيح، عرفت الإنسانية طريق يصلها إلى الله. أستفادت الإنسانية ولم ولا ولن تندم على تجسد المسيح. لم يعجز ميلاد المسيح أمام غباء البشر، لأن الحب لا يوجد له حدود ولا قيود، الحب يغيّر ، الحب يخلق، الحب قوة متجددة، والتجسد هو حب فهو متجدد يخلق.الله لا يعجز، لا يوجد مستحيل أمام الله. يزاد الشر كل يوم، ويتجسد المسيح كل يوم، يقوم أشخاص بفعل الشر، ويتفاعل أشخاص مع الخير من خلال التجسد. الشر قوى ولكن الخير أقوى، الشر هو نقص الخير، يتناقص الخير لذلك يتزايد الشر. لا الموت ولا الشر يقوى على الحب. الشر فتح فاه ولكن الخير موجود. الأشخاص يتباعدون ولكن الحب كائن. خلق ورأى هذا حسن جدا. تجسد ولا يندم. أحب ولا يتوقف عن الحب. هذه مسيحيتنا هذه حياتنا . - قال المسيح "مَتَى جَاءَابْنُالإِنْسَانِ،أَلَعَلَّهُ يَجِدُالإِيمَانَعَلَىالأَرْضِ؟" (لوقا 18- 8) إيمان حقيقي، بأن الله معنا ولا أحداث ولا قتل يفقدنا هذا الإيمان، لعله يجد إيمان فعال دينامي، إيمان مستمر، إيمان يشع، الإيمان حياة والحياة متقلبة بالصعوبات والتحديدات. إيمان المسيحي يختلف عن أي إيمان. فمن من ألهة باقي الأديان تجسد لأجل أحباءه، "مَنْمِثْلُالرَّبِّإِلهِنَاالسَّاكِنِ فِي الأَعَالِي"(مزمور 113- 5) مَن مِن الأله شارك الإنسان في طبيعته غير إلهي. لاَمِثْلَلَكَبَيْنَالآلِهَةِيَا رَبُّ،وَلاَمِثْلَأَعْمَالِكَ.( مزمور 86- 8) هل يوجد إله يستحق الإيمان به غير إلهي؟ يستحق أعبده مثل إلهي؟ هل يوجد أله يستحق حياتي غير إلهي الذي وهبني هذه الحياة؟ حياتي منه وله. مَنْ سَيَفْصِلُنَاعَنْمَحَبَّةِالْمَسِيحِ؟أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟." ( الرسالة لأهل رومية 8- 35). لا أخاف الموت لا أخاف القتل لا أخاف الإرهاب لا السلاح، لأن حياتي بتجسد المسيح أصبح لها قيمة ومكانة في السماء حياتي لا تنتهي بالحياة الأرضية فلي حياة أبدية. - أفرحوا وأقول أيضا أفرحوا!!! "اِفْرَحُوافِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ،وَأَقُولُأَيْضًا: افْرَحُوا" (الرسالة إلى أهل فيلبي (4-4) إن الأصدقاء الذين قالوا أن فرحة العيد انقلبت لحزن هم مخطئون، لأن فرحة العيد تكمن في حب السيد المسيح وحب الله لي." رَبُّنَا نَفْسُهُ يَسُوعُالْمَسِيحُ،وَاللهُ أَبُونَا الَّذِيأَحَبَّنَاوَأَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيًّا وَرَجَاءً صَالِحًا بِالنِّعْمَةِ،يُعَزِّي قُلُوبَكُمْ وَيُثَبِّتُكُمْ فِي كُلِّ كَلاَمٍ وَعَمَل صَالِح"(الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي 2-16). كل ما يحدث وسوف يحدث يزعجني ولا يقلقني، يحزني ولا يكأبني، يدفني بالتمسك بإلهي لأن لا يوجد لنا سواه. يجب نفرح بمن أحبنا يجب نفرح بمن أعطى لنا الحياة. يجب نفرح بمن تجسد لأجلي لا قتل ولا إرهاب يجعلني أفقد فرحة تجسد المسيح لأجلي. هل يوجد فرح أعظم من هذا أن يتجسد الله لأجلنا، أن يأتي الله لأنه يحبنا."لَيْسَ لأَحَدٍحُبٌّأَعْظَمُمِنْهذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِأَحِبَّائِه"ِ.(يوحنا 15- 13). نحن لا نحزن لأن مسيحيين قتلوا لأن لهم السماء، نحن لا نحزن لأنهم أهانونا وقطع أجسادنا لأنهم لا يستطيعوا يفعلوا أكثر "لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَيَقْتُلُونَالْجَسَدَ،وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ". (إنجيل لوقا 12- 4) يا طفل المذود، يا رب الحياة، يا إله السلام، يا محب البشر نقدم ذواتنا وأجسدادنا هدايا إليك في زمن تجسدك، حياتنا هدية منك ونهديا إليكِ. أنعم علينا بالسلام الداخلي بالرغم من كل الظروف والأحداث المحيطة بنا. يا رب من مثل الإله مثلك أحبنا وتجسد لأجلنا. فشكرا على هذا الحب الغير يغمرنا.
بقلم/ مايكل عادل أمين
مسؤول موقع إبداعات كاثوليكية