عن موقع أبونا استشهد
كاهنان شابان في العراق ، وخمسة مصلين آخرين، كنهاية مأساوية لعملية
اختطاف الرهائن على يدي جماعة ارهابية ، أثناء قداس الاحد المسائي في كنيسة
سيدة النجاة في بغداد التابعة للسريان الكاثوليك.
وفيما دعا الفاتيكان على لسان المتحدث باسم الكرسي الرسولي الاب فيدريكو لومباردي إلى «حل سريع ودون عنف لقضية المصلين الرهائن» الذين احتجزهم مسلحو تنظيم القاعدة في كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة في بغداد بعد فشلهم باقتحام سوق بغداد للأوراق المالية، قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن الشرطة العراقية اقتحمت الكنيسة وحرروا جميع الرهائن الكاثوليك الذين كانوا محتجزين داخلها، فيما قتل 7 أشخاص وجرح 20 آخرون. ومن بين هؤلاء الشهداء : الاب ثائر سعد عبد ال المولود عام 1978 والاب وسيم صبيح المولود عام 1981.
وقد ورد الى موقع أبونا من أحد الاشخاص الذي يعرف الكاهنين جيدا أنهما كانا "نشيطين ومليئين بالحيوية"، وأنهما كانا "يتمتعان بشجاعة غريبة "، وانّهما "كانا يحلمان بالشهادة من أجل المسيح وها هو حلمهما قد تحقق معا".
موقع أبونا، فيما يدين مقتل الكاهنين الشابين والمصلين معهم ويحزنه ذلك ، ليرجو من الرب أن يسكنهم إلى جوار جميع القديسين الذين تحتفل بهم الكنيسة اليوم بعيد احتفالي واحد. ولا يسعنا سوى أن نردد ما جاء في الرسالة الختامية لسينودس الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الاوسط قبل أيام:
"ذكرنا في اجتماعاتنا وصلواتنا آلام العراق ودماءه العزيزة التي ما زالت تُخضِّب كلَّ مكان فيه. وذكرنا المسيحيّين الذين قتلوا في العراق٬ ومعاناة كنيسة العراق المستمرة". ( 3-3).
وايضا:
"إننا نندّد بالعنف والإرهاب من أي جهة أتى، وبكل تطرّف ديني. نشجب كل أشكال العنصرية، اللاسامية واللامسيحية والاسلاموفوبيا. وندعو الأديان إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لتعزيز حوار الثقافات والحضارات في منطقتنا وفي العالم أجمع". (11).