في مثل هذا اليوم ومنذ ألفي وعشر سنوات خلت, سمع رعاة بيت لحم أصوات ملائكة من السماء تخترق سكون الليل وتبشرهم بفرح عظيم يكون للعالم أجمع:ولد لكم مخلص, وهو المسيح الرب (لوقا 2:12) وأعطاهم علامة عنه قائلا:ستجدون طفلا مقمطا ومضجعا في مذود(لوقا2:13).
إنه فرح عظيم, يقول القديس لوقا الإنجيلي: إن هذا الطفل المولود في بيت لحم هو ابن الله بالذات, أي كلمته الأزلية, الذي اتخذ جسدا من مريم العذراء وصار إنسانا (يوحنا 1:14) وبشخصه يحمل إلينا فيضا من نعم السماء, لا بل هو الكنز السماوي المملوء نعمة وحقا (يوحنا 1:17) وصار واحدا ليشركنا بخيراته التي لا حد لها.
أراد يسوع بتسجده أن يشارك في حياة كل إنسان, وأن يكون مع كل إنسان في نضاله ومسيرته نحو الله, لكي لا يضل الطريق ولا يمشي عليها شريدا وحيدا لا هادي له ولا مرشد ومشجع لذلك لم يميز المسيح بين إنسان وإنسان, ولن يكون لأمة دون الأمم الأخري. بل أراد أن يكون مخلصا وحارسا ورفيقا للجميع لقد كسر عزلة الأرض وحطم القيود والحواجز بين البشر وهكذا طمأن قلوبنا بأننا لسنا في هذا العالم مهمشين, أو مبعدين, عبدا أو حرا, بل جميعنا واحد(في المسيح يسوع)(غلاطية 3:28).
إنه فرح عظيم, يقول القديس لوقا الإنجيلي: إن هذا الطفل المولود في بيت لحم هو ابن الله بالذات, أي كلمته الأزلية, الذي اتخذ جسدا من مريم العذراء وصار إنسانا (يوحنا 1:14) وبشخصه يحمل إلينا فيضا من نعم السماء, لا بل هو الكنز السماوي المملوء نعمة وحقا (يوحنا 1:17) وصار واحدا ليشركنا بخيراته التي لا حد لها.
أراد يسوع بتسجده أن يشارك في حياة كل إنسان, وأن يكون مع كل إنسان في نضاله ومسيرته نحو الله, لكي لا يضل الطريق ولا يمشي عليها شريدا وحيدا لا هادي له ولا مرشد ومشجع لذلك لم يميز المسيح بين إنسان وإنسان, ولن يكون لأمة دون الأمم الأخري. بل أراد أن يكون مخلصا وحارسا ورفيقا للجميع لقد كسر عزلة الأرض وحطم القيود والحواجز بين البشر وهكذا طمأن قلوبنا بأننا لسنا في هذا العالم مهمشين, أو مبعدين, عبدا أو حرا, بل جميعنا واحد(في المسيح يسوع)(غلاطية 3:28).
الله محبة
حمل طفل المغارة العجيب, يسوع المتجسد صورة عن الله لم تكن واضحة من قبل وهي صورة بهية تدخل مزيدا من الفرح إلي القلوب, وطمأنينة إلي النفوس, إنها الصورة الحقيقية لله مصدر الحب والسعادة, وأجمعت الحضارات القديمة في تلمسها حقيقة الله علي أنه القوي الجبار, باعث الخوف والرعدة في النفوس, فصارت تقدم إليه القرابين ليرضي, وتحرق البخور ليرتاح إلي عبيره ويسامح, أما الطفل الإلهي فقد انحدر إلينا طفلا يحتاج إلي لبن وحليب أمه, جاءنا معلما يطوف المدن والقري ليبشر بملكوت الغفران ومحبة الأعداء ويدعو إلي المصالحة والحب الذي حوله إلي أساس لحضارة إنسانية جديدة ستدعي حضارة المحبة. وترك الروح يتجلي ويجمع الناس عائلة واحدة, لأب واحد وهو الذي في السماء وعلي الأرض وفي كل مكان...
وتبني هذا المشروع بنفسه حتي إهراق دمه ويتابعه علي مدي التاريخ بالذبيحة الإلهية حتي يتم به ملكوت الله.
أسس بميلاده عالما جديدا وإخوة جديدة منتشرة علي الأرض جمعت بين الأسياد والعبيد, بين الرجال والنساء, بين الأمم والقبائل وذلك بمجرد أن اتخذ يسوع جسما بشريا صار فيه ابن اللهابنا للإنسان وأخا لكل إنسان.
المسيح يجعلنا تواقين للسمو, وروحه القدوس يحل فينا ويحول ضعفنا إلي قوة نسعي معها إلي الحق والخير, ومن دون الله لن نكون بشرا ولا إخوة ولا أهل سلام.
فمن نعم العيد: أنه يرجع أمل الإنسانية إلي البدايات الحلوة العذبة وإلي طفولة الروح بالبراءة والشفافية, فنحلم معه بإنسان أفضل وبمصير أحسن, لنا وللعالم أجمع...فنفتح قلوبنا للتصافي والتضامن علي هدي من طفل المغارة الذي نجدد الاعتراف به: بهاء ومسيحا ومخلصا وفاديا ومعلما فتعال أيها النجم الميلادي وفرق غيوم عالمنا المظلمة ليشرق علينا مجد الله من جديد(لوقا 2:9) ونهتدي بحبه لخلاص نفوسنا.
هذا ما نتمناه للعالم في وهج هذا العيد المجيد...إن الخلاص الذي يحمله طفل المذود كان ومازال خلاصا بالمحبة فليعطنا هذا الطفل القدوس أن نعرف أن إنقاذ العالم لا يمر إلا بالمحبة والمحبة فقط. عندئذ ينزل علينا من السماء فرح عظيم.
حمل طفل المغارة العجيب, يسوع المتجسد صورة عن الله لم تكن واضحة من قبل وهي صورة بهية تدخل مزيدا من الفرح إلي القلوب, وطمأنينة إلي النفوس, إنها الصورة الحقيقية لله مصدر الحب والسعادة, وأجمعت الحضارات القديمة في تلمسها حقيقة الله علي أنه القوي الجبار, باعث الخوف والرعدة في النفوس, فصارت تقدم إليه القرابين ليرضي, وتحرق البخور ليرتاح إلي عبيره ويسامح, أما الطفل الإلهي فقد انحدر إلينا طفلا يحتاج إلي لبن وحليب أمه, جاءنا معلما يطوف المدن والقري ليبشر بملكوت الغفران ومحبة الأعداء ويدعو إلي المصالحة والحب الذي حوله إلي أساس لحضارة إنسانية جديدة ستدعي حضارة المحبة. وترك الروح يتجلي ويجمع الناس عائلة واحدة, لأب واحد وهو الذي في السماء وعلي الأرض وفي كل مكان...
وتبني هذا المشروع بنفسه حتي إهراق دمه ويتابعه علي مدي التاريخ بالذبيحة الإلهية حتي يتم به ملكوت الله.
أسس بميلاده عالما جديدا وإخوة جديدة منتشرة علي الأرض جمعت بين الأسياد والعبيد, بين الرجال والنساء, بين الأمم والقبائل وذلك بمجرد أن اتخذ يسوع جسما بشريا صار فيه ابن اللهابنا للإنسان وأخا لكل إنسان.
المسيح يجعلنا تواقين للسمو, وروحه القدوس يحل فينا ويحول ضعفنا إلي قوة نسعي معها إلي الحق والخير, ومن دون الله لن نكون بشرا ولا إخوة ولا أهل سلام.
فمن نعم العيد: أنه يرجع أمل الإنسانية إلي البدايات الحلوة العذبة وإلي طفولة الروح بالبراءة والشفافية, فنحلم معه بإنسان أفضل وبمصير أحسن, لنا وللعالم أجمع...فنفتح قلوبنا للتصافي والتضامن علي هدي من طفل المغارة الذي نجدد الاعتراف به: بهاء ومسيحا ومخلصا وفاديا ومعلما فتعال أيها النجم الميلادي وفرق غيوم عالمنا المظلمة ليشرق علينا مجد الله من جديد(لوقا 2:9) ونهتدي بحبه لخلاص نفوسنا.
هذا ما نتمناه للعالم في وهج هذا العيد المجيد...إن الخلاص الذي يحمله طفل المذود كان ومازال خلاصا بالمحبة فليعطنا هذا الطفل القدوس أن نعرف أن إنقاذ العالم لا يمر إلا بالمحبة والمحبة فقط. عندئذ ينزل علينا من السماء فرح عظيم.