بيروت / ام سى ان
ابرزت الصحف اللبنانية - الزيارة التاريخية للبابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان ، وكلمته الأولى فى مطار رفيق الحريرى ، فضلا عن الإرشار الرسولى ، الذى وقعه فى بازيليك القديس بولس في منطقة حريصا.
ووصفت صحيفة ( المستقبل ) ، الزيارة بـ ( البابا فى وطن الرسالة ) ونقلت عن مرجعيات سياسية وروحية ترحيبها بالزيارة ، وآمالها في أن "تعزز الزيارة فرص الحوار بين اللبنانيين وتساعد على تخفيف العنف في المنطقة".
وتوقعت مصادر كنسية لـ"المستقبل" أن يتطرّق البابا في كلمته في القصر الجمهوري، مجدّداً إلى الربيع العربي، خصوصاً وأنّ الإرشاد الرسولي الذي يُفترض أن يوزّع اليوم، لم يلحظ ذلك باعتبار أنّه جاء نتيجة سينودس مسيحيي الشرق الأوسط الذي انعقد في الفاتيكان في العام 2010، أي قبل بدء الحراك التغييري في المنطقة العربية.
ابرزت الصحف اللبنانية - الزيارة التاريخية للبابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان ، وكلمته الأولى فى مطار رفيق الحريرى ، فضلا عن الإرشار الرسولى ، الذى وقعه فى بازيليك القديس بولس في منطقة حريصا.
ووصفت صحيفة ( المستقبل ) ، الزيارة بـ ( البابا فى وطن الرسالة ) ونقلت عن مرجعيات سياسية وروحية ترحيبها بالزيارة ، وآمالها في أن "تعزز الزيارة فرص الحوار بين اللبنانيين وتساعد على تخفيف العنف في المنطقة".
وتوقعت مصادر كنسية لـ"المستقبل" أن يتطرّق البابا في كلمته في القصر الجمهوري، مجدّداً إلى الربيع العربي، خصوصاً وأنّ الإرشاد الرسولي الذي يُفترض أن يوزّع اليوم، لم يلحظ ذلك باعتبار أنّه جاء نتيجة سينودس مسيحيي الشرق الأوسط الذي انعقد في الفاتيكان في العام 2010، أي قبل بدء الحراك التغييري في المنطقة العربية.
وقالت صحيفة ( السفير ) اللبنانية ، فى العنوان الرئيسى لها ، ( البابا لمسيحى الشرق لا تخافوا ولمسلميه توازنوا ) ، موضحة إن الإرشاد الرسولي الذى وقعه البابا إنما هو دعوة ملحة لاستئصال الأصولية الدينية التي تهدّد الجميع.
وقالت الصحيفة " إن الاوساط الكنسية والمدنية والسياسية تنشغل في قراءة وتحليل الارشاد الرسولي ، وتبحث بين سطور النص الرسولي عن موقف وكلمة تجتهد في تفسيرها ، إلا ان الخبراء في العقلية الفاتيكانية وطريقة عمل دوائرها، وخصوصا أعمال مجامعها، ينصحون بقراءة الامور من عناوينها".
واوضح مرجع كنسي رفيع للصحيفة " إن كلمة البابا على أرض المطار تعكس الروح التي سترافق الزيارة، ومن يتوقع مواقف مزلزلة أو خارجة عن السياق الفاتيكاني سيصاب بخيبة" ، موضحا أن "الزيارة تعلن إن الشرق في قلب البابا وان لبنان يحتل قلب القلب، وان أوجاع هذا الشرق يشعر بها الكرسي الرسولي ويحاول ان يخفف منها بحدود قدراته".
وأضاف المرجع " أن الأرشاد الرسولى يأتى ليطرح على المسيحيين تحدي بلورة دورهم في بلدانهم وفي محيطهم، وهو يأتي ليطرح عليهم سؤالا مصيريا إيمانيا عميقا، ماذا يريد الله منا في هذه البقعة من العالم؟ وكيف نترجم محبتنا وقناعاتنا ونكون شهودا من دون ان نتحول الى شهداء؟ وهل حقا نشهد لقيمنا الدينية والاخلاقية في ممارساتنا اليوم؟ كيف نسهم مع المسلمين المنفتحين والمعتدلين في الحفاظ على المسيحيين في الشرق، خصوصا مع ظاهرة صعود الاسلام السياسي منذ السبعينيات وتزايد بروز حالات التطرف؟".
اما صحيفة ( الجمهورية ) ، فقد عنونت العنوان الرئيسى لها بـ ( لا تخافوا ) ، موضحة أن الزيارة احيت التجذر المسيحى والعيش المشترك .
وقالت صحيفة ( اللواء ) فى افتتاحيتها " إن حماس اللبنانيين لزيارة البابا بنيدكتوس السادس عشر، يعززه هذا الإجماع النادر من كل الأطراف السياسية، ومن كل المكونات الطائفية، على الترحيب بهذه الزيارة التاريخية" ، موضحة أن الحماس الشعبي للمشاركة في استقبال بابا الفاتيكان، إنما يُؤكّدان مرّة أخرى، أنه لا توجد مشكلة طائفية أو مذهبية في وطن الأرز، بقدر ما تكمن الأزمة الحقيقية والمزمنة لهذا (البلد المعذب)، في الصراعات السياسية المحلية ذات الامتدادات الخارجية، والتي غالباً ما تتخذ من واحة الديمقراطية في المنطقة ساحة لتصفية حساباتها على حساب أمن اللبنانيين واستقرارهم.
وخلصت صحيفة ( النهار ) ، إلى ان الإرشاد الرسولى ، جاء فى 58 صفحة وثلاثة فصول من ابرز عناوينها الحياة المسيحية والحوار بين الاديان والهجرة والبطاركة والاساقفة والعلمانيين والتعليم.
واوضحت أن الارشاد الرسولي شدد على أن الحرية الدينية هي تاج كل الحريات وهي حق مقدس غير قابل للتفاوض ، ووصف الشرق الاوسط بأنه يختبر العلمانية بأشكالها والاصولية العنيفة والهجرة المأساوية، وذكر ان وجود المسيحيين والمسلمين في الشرق الاوسط ليس عرضيا او حديثا انما هو تاريخي ، وافرد فصلا مهما لموضوع التطرف الديني، واوضح ان الغموض الذي يكتنف الاوضاع الاقتصادية والسياسية ومهارة التأثير لدى بعضهم والفهم الناقص للدين هي من العوامل التي تشكل تربة خصبة للتطرف الديني ، واطلق الارشاد نداء ملحا لجميع المسئولين الدينيين - اليهود والمسيحيين والمسلمين - في المنطقة كي يسعوا من خلال تعاليمهم الى فعل كل ما هو ممكن بهدف استئصال هذا التهديد الذي يستهدف بلا تمييز وبشكل قاتل مؤمني جميع الديانات