مجلس وزاري مصغر عقد في الديمان امس الاول بحث في زيارة البابا للبنان وفي الاوضاع العامة خرجت بعده الحكومة كلاً بجرعة دعم جديدة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي»قدر حجم العقبات التي تعترض العمل».
زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البطريرك الماروني في تقليد سنوي، ورافقه الوزراء: احمد كرامي، فايز غصن، جبران باسيل، فادي عبود، شكيب قرطباوي، سليم جريصاتي، غابي ليون، فريج صابونجيان، وليد الداعوق، مروان شربل. وصل الوفد قرابة الظهر فاستقبله البطريرك، وعقد خلوة مع ميقاتي على شرفة جناح البطريرك المطل على الوادي المقدس. ثم انتقلا الى صالون الصرح حيث عقد لقاء موسع شارك فيه الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، والوزراء وعدد من الاساقفة والمسؤولين الكنسيين.
زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البطريرك الماروني في تقليد سنوي، ورافقه الوزراء: احمد كرامي، فايز غصن، جبران باسيل، فادي عبود، شكيب قرطباوي، سليم جريصاتي، غابي ليون، فريج صابونجيان، وليد الداعوق، مروان شربل. وصل الوفد قرابة الظهر فاستقبله البطريرك، وعقد خلوة مع ميقاتي على شرفة جناح البطريرك المطل على الوادي المقدس. ثم انتقلا الى صالون الصرح حيث عقد لقاء موسع شارك فيه الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، والوزراء وعدد من الاساقفة والمسؤولين الكنسيين.
وخلال اللقاء تحدث ميقاتي قال: «لي في هذا المكان ذكريات كثيرة منذ كنت طفلاً واشعر بانتماء حقيقي الى هذه المنطقة، هذا الصرح، وأعبر عن شعوري الكبير بالعاطفة والتقدير لهذه الطائفة الكريمة. إسمح لي، يا صاحب الغبطة بأن أعبر باسمي وباسم السادة الوزراء عن شكرنا لبركتك وخطابك الجامع وتفهمك لمسيرة العمل الحكومية في هذا الظرف الصعب. نحن حرصاء على ان تبقى العلاقة بيننا ممتازة، لأن هدفنا واحد وهو الحفاظ على وطننا وتعدديته وتنوعه ضمن الوحدة.
إن زيارة قداسة البابا مهمة في هذا الظرف، وكنت خلال لقائي به في الفاتيكان سمعت منه تأكيداً على الزيارة مهما حصل، هي زيارة تحمل معاني كثيرة. وانها من دون شك زيارة رجاء وامل سيعبر عنهما الارشاد الرسولي الذي سيعلنه قداسة البابا خلال الزيارة، وخير من يشهد عليها هو لبنان وشعبه بطوائفه كافة الذين كانوا وسيبقون مثلا يحتذى به في العيش المشترك والتآخي والتفاعل الحضاري والثقافي. وخلال الساعات الماضية التقيت عددا من رجال الدين في طرابلس الذين اكدوا أن خطب الجمعة في الاسابيع المقبلة ستحمل رسائل ترحيب بقداسة البابا وأهمية زيارته».
ورحّب الراعي بزيارة ميقاتي «التي اصبحت تقليدًا سنويًا»، مقدّراً حضور الوزراء الى جانبه. وقال: «كلنا نشعر بأن يد العناية الالهية تمسك بوطننا وتحمي شعبه كلما قارب شفير الانهيار، ونحن امام مسؤولية كبيرة، خصوصاً حيال القضايا الاجتماعية والاقتصادية والامنية والسياسية التي تواجهونها يومياً، ونتمنى لكم التوفيق في ايجاد الحلول المناسبة لها».
بعد اللقاء قال ميقاتي: «سعدت بلقاء البطريرك والسادة الاساقفة الكرام في هذا التقليد السنوي، وقد اتخذ له هذه السنة منحى اضافيا بوجود اصحاب المعالي الوزراء، تحدثنا في مختلف القضايا المحلية والوطنية والسياسية التي تشهدها المنطقة. أستطيع القول ان الاراء كانت متفقة على ضرورة المحافظة على وحدة لبنان ارضاً وشعباً وعلى ضرورة ابقاء هذا الوطن وطن رسالة. وتحدثنا خلال اللقاء عن الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية وخصوصاً ان بيان المطارنة الموارنة الاخير تطرق الى الشؤون الاقتصادية، وشرحنا بعض الصعوبات التي تمر بها الحالة الاقتصادية وفي الوقت نفسه اكدنا اطمئناننا الى الحالة الاقتصادية العامة».
ورداً على سؤال عن السجالات بينه وبين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون ولماذا لم تستقل الحكومة قال: «نحن في خضم وضع سياسي معين، وأي سجال يحصل اذا كان لمصلحة الوطن ولتصحيح اي خطأ فليس معناه انه يمكن ان يؤدي الى استقالة الحكومة. ان علاقتي بدولة الرئيس بري علاقة ممتازة واذا كانت هناك ملاحظات على صعيد الاداء العام فلا مانع من ان نأخذ ذلك في الاعتبار، وانا والرئيس بري، وهنا اطمئن الجميع، اننا اذا اختلفنا في الصباح وفي المساء سنتناول العشاء معاً، ولا يراهن احد على اي خلاف بيننا. ومن ناحية اخرى بيني وبين الرئيس عون العلاقة تحكمها الشراكة في الحكومة،والرئيس عون يعرف انه في بعض الاحيان تكون هناك عراقيل في امكنة معينة. نحن نتفهم ذلك وهو ايضا، ولم تصل المرحلة الى اي فقدان ثقة بعضنا ببعض».
وعن غياب وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي عن هذا الاجتماع قال: «الجميع لديهم الرغبة في المجيء لكن ارتباطاتهم حالت دون ذلك».