نيويورك فى 11 اغسطس / ام سي ان/
قالت صحيفة " وول ستريت جورنال " الامريكية في عددها الصادر أمس " إن المسيحيين في سوريا الآن يمرون باختبار قاسي في ظل الانتفاضة السورية، فعلى مر العصور كانت المجتمعات الاسلامية والمسيحية في سوريا تعيش سويا في ود ومحبة، وحتى الاسلاميين المتطرفين الآن يقولون أنهم لا يوجد بينهم وبين المسيحيين ما يدعو للصراع ، ولكن موقف المسيحيين المحايد في الانتفاضة السورية أثار غضب المعارضة وهذا ما نرى اثره الآن." ، موضحة أن " الصراع الآن هو عبارة عن محاولة من جهة " العثمانيين الجدد" في تركيا و" جماعة الوهابيين" بالمملكة العربية السعودية الذين يريدون أن يكون لهم موطئ قدم في سوريا."
واوضحت الصحيفة " أن العثمانيون هم الأتراك الذين حكموا سوريا منذ عام 1516 وحتى الحرب العالمية الأولى، وكانوا يعتبرون المسيحيين هناك مواطنين " درجة ثانية"، حيث كان يفرض على المسيحيين ضرائب خاصة بهم الى جانب قيود أخرى كثيرة ، اما الوهابيين، فهم اكثر الجماعات الاسلامية تشددا وتعصبا وصرامة في التعامل مع المسيحيين."
وأشارت ( وول ستريت جورنال) الى أن " مسيحيى سوريا الآن قد تملكهم الخوف من احتمالية قدوم حكومة جديدة يهيمن عليها جماعة متشددة كالأخوان المسلمين تنزلهم الى ( الدرجة الثانية) من جديد."
واضافت الصحيفة " أنه في أرض اعتناق شاول الطرسوسي - القديس بولس الرسول،- للمسيحية، نجد المجتمعات الأرثوذكسية والكاثوليكية العريقة يعانون من الصراع الطائفي."
وأشارت الصحيفة الى أن " مسيحيو سوريا يخشون انهيار ودمار مجتمعاتهم وسط تبادل اطلاق النار القائم بين المسلمين السنة المتمردين ونظام حزب البعث المسلح."