عن المصري اليوم شهد حى العمرانية بمحافظة الجيزة أمس أحداث شغب، تفجرت فى ساعة مبكرة من الصباح، وأدت لوقوع اشتباكات بين متظاهرين مسيحيين، وقوات الأمن، وأسفرت حسب مصادر وشهود عيان، عن مصرع شاب يدعى مكاريوس جاد، وإصابة ٢٤ مواطنا بكدمات وإصابة ١٥ مجندا و٦ من ضباط الشرطة بينهم اللواء محمد إبراهيم، حكمدار الجيزة، واللواء ماهر محمود، مدير الإدارة العامة للأمن المركزى بالجيزة، حيث تم نقل المصابين والضحية إلى مستشفى أم المصريين وبولاق الدكرور والمستشفيات القريبة، وألقت أجهزة الأمن بالجيزة القبض على ١٥٦ من المتجمهرين بينهم ٢٤ مصابا تم التحفظ عليهم بالمستشفيات المختلفة
واشتعلت الأزمة قبل يومين، عقب استئناف بناء مجمع خدمات تابع لمطرانية الجيزة، يقول الحى إنه تم تحويله إلى كنيسة بالمخالفة للترخيص، وهو ما دعاه لإصدار قرار بوقف البناء، لكن الأقباط استأنفوا البناء ليلا، واعتدوا على عميد شرطة وحطموا سيارته وأصابوه بإصابات عديدة أثناء مروره على الموقع، ظناً منهم أنه قادم لوقف البناء.
عقب ذلك، أرسلت مديرية أمن الجيزة نحو ٥٠ سيارة أمن مركزى لتطويق المكان كاملاً وإخراج الأقباط المعتصمين بالمبنى وإزالة أخشاب البناء الموجودة بالدور الخامس، وأوقفوا البناء المخالف، وفى السابعة من صباح أمس، توجه قرابة ٥٠٠ شاب مسيحى إلى مبنى محافظة الجيزة واعتدوا على أفراد الأمن الواقفين على البوابة، وحطموا كشك المرور، و٣ سيارات داخل المبنى وتظاهروا لمدة ساعة وتعطلت حركة المرور، وهرب تلاميذ ٣ مدارس بالجيزة من مدارسهم القريبة من مبنى المحافظة بعد أن سقطت قنابل مسيلة للدموع داخل مدارسهم،
وحضرت قوات الأمن، وقامت بتفريق المتظاهرين باستخدام قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاط، وأصيب الأهالى والموظفون والمارة فى الشارع بالذعر والخوف، نتيجة التجمهر والتحطيم، الذى شهده الشارع، ثم انتقل المتظاهرون إلى مبنى حى العمرانية، وطردوا العاملين منه وأحدثوا به تلفيات وحطموا سيارتين أمامه، ونظموا مسيرة انطلقت من أمام الحى إلى شارع الإخلاص، حيث يتواجد مبنى مجمع الخدمات،
واشتبكوا مع رجال الأمن قرابة ساعة ونصف الساعة، استخدم فيها المتظاهرون الطوب والحجارة والأسياخ الحديدية وانتقلت ٤٠ سيارة أمن مركزى و٢٠ مدرعة وقرابة ألفى جندى أمن مركزى وقوات مكافحة الشغب، وانتشرت بطول ٧٠٠ متر أعلى الطريق الدائرى، خوفا من قيام المتظاهرين بقطعه وتعطيل حركة المرور، وامتلأ شارع الإخلاص ببقايا زجاجات فارغة ممتلئة بالبنزين، وطوب وحجارة استخدمها المتظاهرون فى الاعتداء على المجندين،
وفرضت أجهزة الأمن فى الجيزة كردونا أمنيا بطول ٣٠٠ متر بالقرب من مبنى المجمع، لمنع الوصول إليه وإعادة التجمهر من جديد، وتجمع المئات من الشباب المتظاهرين أسفل الطريق الدائرى ورددوا هتافات معادية لرجال الشرطة، وأغلقت أجهزة الأمن النفق الموجود أسفل الدائرى، الذى يوصل منطقتى الطالبية بمنطقة الكونيسة، ومنعت مرور السيارات وهناك تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين، الذين استخدموا زجاجات المولوتوف المملوءة بالبنزين، وقوات الأمن، التى اضطرت لإطلاق قنابل مسيلة للدموع، ورصاص مطاطى، وامتلأ شارع عثمان محرم وشارع الإخلاص ببقايا طوب وزجاجات محطمة وإطارات الكاوتش.
بعدها، تجمع المئات من أهالى منطقة الكونيسة، فى الناحية الثانية من الطريق الدائرى وألقوا بالحجارة على المتظاهرين، وتحولت المعركة إلى مشاجرة وتبادل الطوب والحجارة بين منطقتى الكونيسة والطالبية ووقف مجندو الأمن المركزى، حائرين بين كميات الطوب المقبلة من الجانبين.
وعقب استمرار المواجهات دون فائدة، طالب بعض مسلمى وأقباط المنطقة المتجمهرين بالهدوء ومحاولة الوصول إلى حل، منعاً لمزيد من الإصابات والتلفيات، التى أحاطت بالمبانى المحيطة بالكنيسة، وشكل العشرات منهم صفاً واحداً، مشبكين أيديهم ببعضها ومرددين: «يحيا الهلال مع الصليب»، مما دفع الوضع إلى الهدوء النسبى.
وانتقل اللواء محسن حفظى، مساعد أول الوزير لقطاع أمن الجيزة، إلى المنطقة ومعه اللواءان كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وفايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، والعمداء جمعة توفيق ومجدى عبدالعال ومحمد عبدالتواب والعقيد مدحت فارس وتمت تفرقة المتظاهرين واستجاب المتظاهرون لقيادات الأمن بعد أن وعدوهم بحل المشكلة خلال اجتماع يحضره مسؤولو المحافظة وقيادات الأمن لوضع صيغة تنهى الأزمة.
وانتقل المتظاهرون فى الشوارع الجانبية وعادت حركة المرور فى شارع عثمان محرم إلى طبيعتها فى الثانية ظهرا وبدأت سيارات الأجرة تنتقل ما بين منطقتى الكونيسة والطالبية عبر شارع عثمان محرم، وبقى مجندو الأمن المركزى فى أماكنهم بشارع مجمع الخدمات وأعلى الطريق الدائرى، لمنع تجدد الأحداث.
وأمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بتشكيل فريق من نيابة جنوب الجيزة للمعاينة والتحقيق، بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد ورئاسة هشام حاتم، مدير نيابة الحوادث، وعضوية محمود عبود وأسامة الشيمى ومصطفى خالد، وكلاء أول النيابة، الذين انتقلوا إلى مبنى محافظة الجيزة وحى العمرانية ومجمع الخدمات،
فيما أمرت النيابة بالتحفظ على المصابين داخل المستشفيات وصرحت بدفن جثة القتيل عقب تشريحها لبيان سبب الوفاة وتبين من مناظرة الجثة أنه مصاب بطلق نارى من فرد خرطوش، وبعض الاختناقات والكدمات، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لمعاينة التلفيات فى مبنى محافظة الجيزة وحى العمرانية وفى السيارات الخمس المحطمة، وحرزت النيابة بقايا زجاجات مولوتوف كانت ملقاة بجوار مبنى مجمع الخدمات وطلبت تحريات الأمن العام حول الواقعة، وجار الاستماع لأقوال المصابين والمتهمين ولاتزال التحقيقات مستمرة.
من جانبه، رفض المقر البابوى التعليق على الوضع، وأكد أحد أساقفة الكنيسة أن الموضوع يعرض على البابا لحظة بلحظة، وأنهم أجروا العديد من الاتصالات مع مسؤولين بالدولة فى محاولة لتهدئة الوضع، مشيرا إلى أن أسقف الجيزة الأنبا سهؤايدوس متواجد فى ألمانيا حاليا، وسيعود فى أقرب وقت لمتابعة الأمر وتداركه.
وقال إن سكرتارية البابا هى التى تدير الأزمة بتكليف من البابا وتسعى بكل جهدها إلى تهدئة الأوضاع، حفاظاً على حياة الأقباط وممتلكات الشعب بالمنطقة.
وفى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، أكد الأنبا ثيؤدسيوس، أسقف الجيزة، فى اتصال هاتفى أنه سيغادر ألمانيا خلال ساعات ويعود للقاهرة لمتابعة الموقف، وقال: «لا أعرف سبب التصعيد المقلق، خاصة أن المبنى جار العمل فيه منذ فترة طويلة، موضحا أنه لا يوجد لديه أى حل ولم يحدثه أى مسؤول حتى الآن، وينتظر الحل من البابا شنودة، ولكنه يصلى من أجل السلام.
فى المقابل، أكدت بعض القيادات القبطية فى الخارج أنها بصدد تنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية فى أمريكا والدول الأوروبية، احتجاجا على عنف الأمن
عقب ذلك، أرسلت مديرية أمن الجيزة نحو ٥٠ سيارة أمن مركزى لتطويق المكان كاملاً وإخراج الأقباط المعتصمين بالمبنى وإزالة أخشاب البناء الموجودة بالدور الخامس، وأوقفوا البناء المخالف، وفى السابعة من صباح أمس، توجه قرابة ٥٠٠ شاب مسيحى إلى مبنى محافظة الجيزة واعتدوا على أفراد الأمن الواقفين على البوابة، وحطموا كشك المرور، و٣ سيارات داخل المبنى وتظاهروا لمدة ساعة وتعطلت حركة المرور، وهرب تلاميذ ٣ مدارس بالجيزة من مدارسهم القريبة من مبنى المحافظة بعد أن سقطت قنابل مسيلة للدموع داخل مدارسهم،
وحضرت قوات الأمن، وقامت بتفريق المتظاهرين باستخدام قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاط، وأصيب الأهالى والموظفون والمارة فى الشارع بالذعر والخوف، نتيجة التجمهر والتحطيم، الذى شهده الشارع، ثم انتقل المتظاهرون إلى مبنى حى العمرانية، وطردوا العاملين منه وأحدثوا به تلفيات وحطموا سيارتين أمامه، ونظموا مسيرة انطلقت من أمام الحى إلى شارع الإخلاص، حيث يتواجد مبنى مجمع الخدمات،
واشتبكوا مع رجال الأمن قرابة ساعة ونصف الساعة، استخدم فيها المتظاهرون الطوب والحجارة والأسياخ الحديدية وانتقلت ٤٠ سيارة أمن مركزى و٢٠ مدرعة وقرابة ألفى جندى أمن مركزى وقوات مكافحة الشغب، وانتشرت بطول ٧٠٠ متر أعلى الطريق الدائرى، خوفا من قيام المتظاهرين بقطعه وتعطيل حركة المرور، وامتلأ شارع الإخلاص ببقايا زجاجات فارغة ممتلئة بالبنزين، وطوب وحجارة استخدمها المتظاهرون فى الاعتداء على المجندين،
وفرضت أجهزة الأمن فى الجيزة كردونا أمنيا بطول ٣٠٠ متر بالقرب من مبنى المجمع، لمنع الوصول إليه وإعادة التجمهر من جديد، وتجمع المئات من الشباب المتظاهرين أسفل الطريق الدائرى ورددوا هتافات معادية لرجال الشرطة، وأغلقت أجهزة الأمن النفق الموجود أسفل الدائرى، الذى يوصل منطقتى الطالبية بمنطقة الكونيسة، ومنعت مرور السيارات وهناك تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين، الذين استخدموا زجاجات المولوتوف المملوءة بالبنزين، وقوات الأمن، التى اضطرت لإطلاق قنابل مسيلة للدموع، ورصاص مطاطى، وامتلأ شارع عثمان محرم وشارع الإخلاص ببقايا طوب وزجاجات محطمة وإطارات الكاوتش.
بعدها، تجمع المئات من أهالى منطقة الكونيسة، فى الناحية الثانية من الطريق الدائرى وألقوا بالحجارة على المتظاهرين، وتحولت المعركة إلى مشاجرة وتبادل الطوب والحجارة بين منطقتى الكونيسة والطالبية ووقف مجندو الأمن المركزى، حائرين بين كميات الطوب المقبلة من الجانبين.
وعقب استمرار المواجهات دون فائدة، طالب بعض مسلمى وأقباط المنطقة المتجمهرين بالهدوء ومحاولة الوصول إلى حل، منعاً لمزيد من الإصابات والتلفيات، التى أحاطت بالمبانى المحيطة بالكنيسة، وشكل العشرات منهم صفاً واحداً، مشبكين أيديهم ببعضها ومرددين: «يحيا الهلال مع الصليب»، مما دفع الوضع إلى الهدوء النسبى.
وانتقل اللواء محسن حفظى، مساعد أول الوزير لقطاع أمن الجيزة، إلى المنطقة ومعه اللواءان كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وفايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، والعمداء جمعة توفيق ومجدى عبدالعال ومحمد عبدالتواب والعقيد مدحت فارس وتمت تفرقة المتظاهرين واستجاب المتظاهرون لقيادات الأمن بعد أن وعدوهم بحل المشكلة خلال اجتماع يحضره مسؤولو المحافظة وقيادات الأمن لوضع صيغة تنهى الأزمة.
وانتقل المتظاهرون فى الشوارع الجانبية وعادت حركة المرور فى شارع عثمان محرم إلى طبيعتها فى الثانية ظهرا وبدأت سيارات الأجرة تنتقل ما بين منطقتى الكونيسة والطالبية عبر شارع عثمان محرم، وبقى مجندو الأمن المركزى فى أماكنهم بشارع مجمع الخدمات وأعلى الطريق الدائرى، لمنع تجدد الأحداث.
وأمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بتشكيل فريق من نيابة جنوب الجيزة للمعاينة والتحقيق، بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد ورئاسة هشام حاتم، مدير نيابة الحوادث، وعضوية محمود عبود وأسامة الشيمى ومصطفى خالد، وكلاء أول النيابة، الذين انتقلوا إلى مبنى محافظة الجيزة وحى العمرانية ومجمع الخدمات،
فيما أمرت النيابة بالتحفظ على المصابين داخل المستشفيات وصرحت بدفن جثة القتيل عقب تشريحها لبيان سبب الوفاة وتبين من مناظرة الجثة أنه مصاب بطلق نارى من فرد خرطوش، وبعض الاختناقات والكدمات، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لمعاينة التلفيات فى مبنى محافظة الجيزة وحى العمرانية وفى السيارات الخمس المحطمة، وحرزت النيابة بقايا زجاجات مولوتوف كانت ملقاة بجوار مبنى مجمع الخدمات وطلبت تحريات الأمن العام حول الواقعة، وجار الاستماع لأقوال المصابين والمتهمين ولاتزال التحقيقات مستمرة.
من جانبه، رفض المقر البابوى التعليق على الوضع، وأكد أحد أساقفة الكنيسة أن الموضوع يعرض على البابا لحظة بلحظة، وأنهم أجروا العديد من الاتصالات مع مسؤولين بالدولة فى محاولة لتهدئة الوضع، مشيرا إلى أن أسقف الجيزة الأنبا سهؤايدوس متواجد فى ألمانيا حاليا، وسيعود فى أقرب وقت لمتابعة الأمر وتداركه.
وقال إن سكرتارية البابا هى التى تدير الأزمة بتكليف من البابا وتسعى بكل جهدها إلى تهدئة الأوضاع، حفاظاً على حياة الأقباط وممتلكات الشعب بالمنطقة.
وفى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، أكد الأنبا ثيؤدسيوس، أسقف الجيزة، فى اتصال هاتفى أنه سيغادر ألمانيا خلال ساعات ويعود للقاهرة لمتابعة الموقف، وقال: «لا أعرف سبب التصعيد المقلق، خاصة أن المبنى جار العمل فيه منذ فترة طويلة، موضحا أنه لا يوجد لديه أى حل ولم يحدثه أى مسؤول حتى الآن، وينتظر الحل من البابا شنودة، ولكنه يصلى من أجل السلام.
فى المقابل، أكدت بعض القيادات القبطية فى الخارج أنها بصدد تنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية فى أمريكا والدول الأوروبية، احتجاجا على عنف الأمن