ماذا أقول ؟ وماذا أعلق عن الأحداث؟ هل هذه هي مصر الآمنة؟ هل هذه هي نتائج الثورة المباركة؟ أين فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الذي يرفض أى نقد كان يوجه للحكومة السابقة،فيما يخص التعامل مع الأقباط؟ أين فضيلتكم حينما نوه بابا الفاتيكان مطالباً الحكومة المصرية وحكومات الشرق الأوسط لحماية الأقليات المسيحية؟
ماذا تقول الآن؟ هل لديك ما تقوله؟ ماذا تقول عن أحداث أطفيح، وأبوقرقاص، وإمبابة، وقنا، هل تستطيع أن تستجمع قواك وشجاعتك لتقول كلمة واحدة لهؤلاء الناس الذين يعبثون يأمن الوطن، وبمقدرات هذا الوطن. أرجوك أن تقول كلمة وتوحد الصف الإسلامي لما يؤمن به الأزهر الشريف قلعة العلم والتقوى في العالم الإسلامي. نعم يافضيلة الشيخ حينما تتم عملية توحيد المسلمين المصريين بمبادئ الأزهر الشريف سوف نصل إلى الاعتدال والاتزان وهذا يعطى راحة للمسيحيين في التعامل مع المسلم المتزن والمعتدل والوسطى. رجاء خاص أن تعمل جاهداً على أن تكون مرجعية إسلامية واحدة وهي الأزهر الشريف. نحن المسيحيون لدينا ثقة كبيرة في مؤسسة الأزهر، ولا نريد التعامل مع أصحاب الفتاوى المتطرفة التي سوف تغرق البلاد في بحور من الديون والهموم واخيراً من بحور من الدماء.إلى أخوتى الذين أستشهدوا في إمبابة أنت رحلتم عن العالم في زمن الخماسين وهو زمن الفرح والبهجة والترانيم، ولقد تم إختياركم لتكونوا ضمن خورس وكورال السماء في هذا الزمن لتقديم نشيد وترانيم الحمل المذبوح والقائم من بين الأموات. دماءكم تروى أرض مصر لتطهرها من الذين يعيثون فيها فساداً بأفكارهم وتصرفاتهم الآثمة. أنتم صرتم لنا مبرر لاستكمال مسيرة الحرية والتحرر. أنتم قدمتم حياتكم لأجل مصر ولأجل أن تصحح مسار ثورة مصر، وتعود للأهداف الجميلة التي قامت من أجلها. تحيا جمهورية مصر العربية، والله يهدى أبنائها الذين لا يفهمون معنى كلمة مصر الأم الطيبة مصر الفرعونية والقبطية التى ألهمت العالم كله وعلمته الكثير في العلم والإيمان. أتمنى من المتطرفين الاسلاميين أن لا يهينوا الإسلام أكثر من ذلك ولا يضيعوا المبادئ الجميلة التي هي موجودة في الإسلام. أرجوا من المتطرفين الاسلاميين، الذين بسببهم ربط العالم أجمع الإسلام بالارهاب، أقول لهم أنتم تسيئون للاسلام ولا تنفعوه بهذا الشكل وهذه الصورة أرجوكم افهموا مرة واحدة بأن الأمة في خطر بسببكم