وبدورنا كموقع له فكر ورأي فيما يجري من هذه الأحداث نوجه هذه الرسالة لكل المصرين في مصر وبالأخص المسيحيين.
بحسب ما جاء في نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 وفي المادة 20 التي تقول :
والمادة 19: -لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود.
ومن القانون المصري المادة 54 تقول: للمواطنين حق الاجتماع الخاص في هدوء غير حاملين سلاحا ودون حاجة إلى إخطار سابق، ولا يجوز لرجال الأمن حضور إجتماعاتهم الخاصة، والإجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة في حدود القانون. كما أكد جمال مبارك حق الشباب المصري في التعبير السلمى والتظاهر الحر تجاه كافة قضايا المجتمع، مشددا على أهمية المشاركة الأهلية التى تعد عنصرا أساسيا فى نهضة مصر خلال السنوات القادمة.
وبناء على كل ما سبق نقول:
إن التظاهر حق من حقوق كل إنسان للتعبير عن رأيه ، ولكن إذا خرجت المظاهرات عن إطاراها السلمي وعن إطار التعبير اللائق والمحترم عن الرأي فلا تكون حق من حقق المواطنيين إنما تصبح إدانة يعاقب عليها القانون. والذي يرغب في التعبير الحقيقي عن الرأي يلتزم بالقواعد والقوانين التي تقررها الأحكام.
والسيد المسيح لم يعلمنا العنف بل علمنا الإنسانية والتعبير عن الرأي بكل إحترام وحكمة وهذا يظهر من مواقف السيد المسيح العديدة، منها جدال الفريسيين كان يرد بكل حكمة( متى 12- 1: 8، متى 21- 23، لوقا 11- 37، لوقا 11- 49، وعند محاكمته رد على الذي لطمة أي خطأ فعلته لتضربني( يوحنا 18- 19: 24). وأيضا تعلمنا الكنيسة إحترام الرؤساء. وإحترام الرؤساء بالطبع لا يعني عدم التعبير عن الرأي بل يعني التعبير عن الرأي بكل إحترام.
في النهاية نقول نعم للتعبير عن الرأي السلمي والتظاهر الحر المتحضر، دعونا ننظر ونتعلم من الشعوب المتحضرة كيف تتظاهر بكل إحترام يتجمعون ويحملون لافتات تحمل مشاكلهم أو أرائهم إما يهتفون بمطالبهم بدون أعمال تخريب او تدمير او قفتل.
فلا للعنف في التظاهر ولا للتخريب ، من يشعر بالمسؤولية لا يخرب منشئة أو يدمر سيارة أو يضرب شرطي، لأن ما ذنب الشرطي الذي ينفذ أوامر وهو أيضا تحت ضغوط لأنه من الشعب، بالرغم من تجاوزات بعض رجال الشرطة في أقسام الشرطة إلا أننا لا نشترك في قتل أو تدمير أو تخريب. ووجود البطالة والظلم والقهر الإجتماعي لا يبرر أعمال العنف في التظاهر، فلن يحدث التغير بالتكسير والضرب إنما التغير يبدأ من تغير الفكر الموجود في الحكومة وأيضا الشعب.
وإذا كان هدف التظاهر هو التخريب فيجب نحن أول الأشخاص نرفض الإشتراك في مثل هذه الأعمال التي تسئ للآخر وللبلد.
لا ندعوا للتقوقع والإنغلاق على الذات ولكن نسأل أنفسنا قبل المشاركة في أي تظاهر : من قائد هذا التظاهر؟ من يحاول دفع هؤلاء المتظاهرين للإشتباك مع رجال الشرطة؟ من هم المشاركون في التظاهر؟ هل التظاهر محمي بإذن حكومي أم تظاهر عشوائي يحاسب عليه القانون؟ ما الذي يضمن لي أن التظاهرالذي أشارك فيه لا ينقلب من تظاهر سلمي لتظاهر مدمر؟
بقلم مايكل عادل أمين
مسؤول موقع إبداعات كاثوليكية
روابط ذات صلة
-الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: http://www.arabprof.com/vb/showthread.php?t=661رابط
- للمزيد من المعرفة بالقانون المصري اضغط على الراوبط التالية:
http://ar.jurispedia.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A_%28eg%29
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D9%85%D8%B5%D8%B1
- للإطلاع على تاكيد جمال مبارك للتظاهر أضغط هنا http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=367927&pg=1